Monday, April 03, 2006

Young Egypt خلفية...مصر الفتاة


It is a known fact that Nasser was a member of Egypt's fascist organisation formed by Ahmed Hussein, known as Masr el Fatah, or "Young Egypt", which he joined as a youth among other fringe extremist groups (like the communists and Muslim Brotherhood) that he passed along until he finally took the presidency. This is a group photo of the party in their signature green shirts, Nasser is the young man with the arrow pointing at him.

* Nus El Dunia, "El Malek Farouk: Zaliman Wa Mazlouman"

"... و كانت الأمة صامدة لم تتحول عن دين الوفد , وكان إيمانها يزداد يوما بعد يوم بالرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا الصادق الأمين.

و لما كان تلفيق التهم لرجال الوفد لم يأتى بالنتيجة المطلوبة, رأى المندوب السامى البريطانى أن يسلك سبيلا آخر لهدم حزب الوفد فلوَح بفكرة الوزارة القومية مستغلا الضائقة المالية التى حلَت بكبار الملاك الوفديين. و تحت ضغط الظروف الاقتصادية انفصل بعض اعضاء الوفد و لكن الامة فى مجموعها ظلت كتلة متراصَة خلف الرئيس الجليل.

وهنا انبرى على ماهر ليؤدى خدمة للإنجليز وللملك فؤاد, اعتقد اتها ستكون ضربة معلم , وبينما كانت الشعارات الوطنية والهتافات تعلو بحياة الأمة مصدر السلطات, والأمة فوق الحكومة , إذا بشعار غريب ينادى به صوت منكر وهو: ((الله والوطن والملك)) وفسروا كلمة الله بأنهم يعبدون الله ,ثم تطورت العبادة الى الهجوم على الحانات صائحين ((الله الأكبر والمجد لمصر)) وينقضَون على الطعام والنقود ويحملون ما وجدوا منها وينطلقون هاربين, وكان من الطبيعى أن يندس بينهم اللصوص والنشالون.

ثم ((الوطن)) وفسروا ذلك بأنهم يخدمون الوطن ,ولكن ألم يكن الوفد يخدم الوطن؟

ثم ((الملك)) أى الالتفاف حول العرش , وهذا حينما كان الملك يستكثر من الأطيان الزراعية ومن الأموال , ويتحالف مع الإنجليز ضد الأمة. هذه هى جماعة أحمد حسين أو الخارج على إجماع الأمّة , وقد انضم اليه بعض الشبان مثل إبراهيم شكرى وأحمد رضوان وغيرهما. واتخذ أحمد حسين لنفسه لقب الزعيم تشبها بهتلر وموسولينى ,وارتدت جماعته القمصان الخضراء , وكانوا يرفعون أيديهم الى أعلى للتحية على طريقة الفاشست زاعنين أنها تحية قدماء المصريين ,أخذها الرومان عنهم ,ثم أخذها الفاشست عن الرومان, وكانوا إذا تقابلوا لا يتبادلون السلام المعتاد وإنما يحيى بعضهم بعضا بقولهم ((الله أكبر والمجد لمصر يا أستاذ)) فيرد عليهم بقوله ((مصر فوق الجميع يا أستاذ)).

و قد دبَر أحمد حسين مؤامرة لاغغتيال زعيم الأمة مصطفى النحاس باشا لحساب الملك فاروق , إذ أطلق عليه الرصاص شاب مجرم اسمه عز الدين عبدالقادر فنجّاه الله ,وذهب عز الدين عبدالقادر فى طى النسيان بعد ان كان يحسب نفسه بطلا, وحكم عليه بالسجن مع الاشغال الشاقة خمسة عشر عاما. وقد أصيب بلغم من الألغام التى كانت تستخدم فى تكسير الأحجار و بترت ذراعه.

و فى سنة 1950 أجريت انتخابات نزيهة فرشح أحمد حسين نفسه فى إحدى الدوائر, وأصدر منشورات جاء فيها ((لا كرامة للمواطنين بغير أحمد حسين, ولا نجاح لمصر بغير أحمد حسين , لا مجلس نواب بغير أحمد حسين )) ومع ذلك فإنه لم ينجح فى الحصول على مقعد فى مجلس النواب. فكان واجبا عليه أن يلتقم حجرا , ولكنه ظل يكابر ويغالط حتى وجد نفسه فى السجن الحربى يضرب بالنعال وينادى عليه :أحمد حسين حرامى القرش.

وقد دبرت مؤامرات لاغتيال إسماعيل صدقى ,الأولى قام بها شاب من مركز الدر اسمه حسين طه. استغل لونه الأسود وارتدى جلبابا أبيض ولف حول وسطه شريطا أحمر, ووضع على رأسه طربوشا. وهكذا تخفى فى زى خدم عربات البولمان, وخبأ تحت ملابسه بلطة وتسلل إلى الصالون الذى كان مقررا أن ينزل به رئيس الوزراء فى عودته من الأسكندرية إلى القاهرة , وقد أراد صدقى باشا أن يتناول شيئا من الطعام والشراب , فطلب من الحاجب أن يأتيه به , فشاهد الحاجب حسين طه واقفا بباب الصالون واعتقد انه من الخدم المكلفين بالعمل فنادى عليه ليحضر الطعام والشراب , ولكنه لم يتحرك بل ظل واقفا كالصنم ,ولما كرر عليه النداء ولم يتلق ردا شك فى الأمر واقترب منه وأمسك به فعثر على البلطة ,واقتيد الى التحقيق فى هدوء ودون ضجة , ولم يذهبوا به إلى السجن الحربى, ولم يجروا عليه أنواعا من التعذيب تعيد إلى الأذهان ما كان يحدث فى العصور الوسطى ,ولم تظهر في الصحف عناوين ضخمة تبرز الحادث وإنما كان كل شيىء يتم فى حدود العدل والإنصاف.

وقدم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات المنعقدة برياسة عبد العظيم راشد باشا فى 25-4-1933 وقد حكم عليه بالسجن سبع سنوات ,ولم يحتمل حياة السجن فأضرب عن تناول الطعام مدة تزيد على الستين يوما حتى مات. وكان والده عضوا فى مجلس النواب الصدقى عن مركز الدر فرفض أن يتسلم جثة ابنه لدفنها لأنه كان قد تبرأ منه.

أما المحاولة الثانية فكان بطلها محمد على الفلال ,و صناعته طاه و مقيم بباب البحر, وكان صدقى باشا مسافرا إلى الإسكندرية ليبحر منها إلى أوربا ,وبينما كان واقفا على رصيف محطة القاهرة مع بعض مودعيه ,تمكن الفلال من اختراق نطاق الشرطة وبيده بعض الصحف وقد خبأ تحتها مسدسا محشوا بالرصاص ,فلمحه أحد الواقفين فأسرع إليه وأمسك يده وانتزع منه المسدس ,ثم سيق المتهم إلى قسم الأزبكية وجرى معه تحقيق تولاه أحد وكلاء النيابة العاديين ,لأننا لم نكن قد تقدمنا فأصبح عندنا مباحث أمن دولة ومحاكم أمن الدولة ومباحث جنائية عسكرية ولا شىء مما جد فى عهد الحكم الوطنى وفى عهد الاستقلال وحينما أصبح الحاكم الوطنى هو صاحب القرار. وقد حكم على محمد على الفلال بالسجن خمسة عشر عاما مع الأشغال الشاقة ثم أفرج عنه بعد زوال العهد الصدقى وتشكيل وزارة الوفد فى صيف سنة 1930 .

…وتنفيذا لأمر الإنجليز قرر إسماعيل صدقى باشا أن تشترك حكومته فى المعرض الصهيونى الذى أقيم فى تل أبيب فى مارس سنة 1933 مما أثار عليه سخط الشعب الفلسطينى. وقد حملت عليه صحيفة ((فلسطين)) حملة عنيفة ووجهت إليه عبارات قاسية فردّت عليها صحيفة ((الشعب)) لسان حال صدقى باشا بمقال جاء فيه : ((إن الحكومة على الأقل فى مصر تلتزم الحيدة المطلقة فى الخلافات السياسية أو الحزبية أو الاجتماعية أو الجنسية التى تقوم فى البلاد الشقيقة المجاورة ,وتنأى بجانبها عن المعارك التى تنشب فيها, ولا تتحيز لناحية دون أخرى)) .

وظهر فى هذا العصر التيار الدينى فقد طالب أحد أعضاء مجلس النواب بإغلاق بيوت الدعارة وحوانيت الخمور وكل المحلات التى يباح فيها لعب الميسر, وتشديد الرقابة على جميع المقاهى ومعاقبة من يسبّون الدين الحنيف معاقبة صارمة ومعاقبة الزانية والزانى والسارق والسارقة كما جاء فى كتاب الله .

وقال الشيخ الأحمدى الظواهرى شيخ الجامع الأزهر : نحن مثلا أولى بمنع البغاء ومنع المسكرات من بعض الممالك التى منعت ذلك من مدة طويلة ,كما أن الميسر والزنا والسرقة وسب الدين من أفظع المنكرات التى يؤدى التهاون فيها إلى شرور ومضار لا تحصى.

ونشطت جماعة الإخوان المسلمين فى الدعوة إلى وجوب احتجاب النساء وإلى الحكم بمقتضى الشريعة الغرّاء.

كما نشطت الدعوة إلى الشيوعية وكان يقوم بها جماعة من الأرمن. ولم يسمح الإنجليز بوضع الأفراد فى السجن الحربى ,وإجراء أنواع من التعذيب عليهم وهتك أعراضهم.

ولم يسجل تاريخ الاحتلال البريطانى فى مصر ما سجلته المحاكم فى عهد الحاكم الوطنى جمال عبد الناصر حسين وهو:

(( إن المحكمة تسجل بكل أسى أننا جميعا كمواطنين فى هذا البلد عشنا تلك الفترة الحالكة السواد ,لا فى تاريخ أمتنا فحسب , وإنما فى تاريخ الإنسانية عامة , ولا نعتقد أن هناك شعبا من شعوب الأرض لاقى ما لاقاه هذا الشعب خلال تلك الفترة من ألوان العذاب والتنكيل ومصادرة الحريات ,إذ وصل بنا الحال إلى عدم الثقة والاطمئنان لأقرب الناس ,وأصبحت السمة العامة هى النفاق وانعدام الخلق والدين , وإلى الله تعالى القدير نضرع بالدعاء أن يعيد إلى هذا البلد دينه حتى تحل القيم والأخلاق محل الضياع والنفاق فينصلح الحال وتسموا راية الحرية )) (الأحرار فى 4-4-1983 )

فهذه الحيثيات الصادرة من جهة تتصف بالنزاهة وتقيم العدل تسجل أن الدين قد اختفى فى عهد الاستقلال وفى عهد الحكم الوطنى ,وتسجل انتشار الخوف والنفاق فى عهد جمال عبدالناصر حسين .

وهذه المقالات التى أملاها طه حسين فى العهد الصدقى هى دفاع عن الحرية الفكرية فى كل زمان ومكان ,ولكن مع الأسف الشديد فإن دعوة طه حسين إلى الحرية السياسية والاجتماعية والفكرية لم يتأثر بها إلا عدد قليل من الشبان فى ذلك الوقت . وهى خير ما يقرأه شباب هذا الجيل ليبتعد عن التطرف اليمينى أو اليسارى , وهى تعلمنا كيف نعارض فى حدود النظام , ونجادل بالتى هى أحسن . فهى تقدس الحرية وتدعو الى احترام الرأى الآخر ما دمنا نشترك فى هدف واحد وهو العمل لصالح الوطن ولخير الأمة . وهى قطع أدبية ممتازة أوشكت أن تعبث بها يد البلى , تصور جهاد الأمة وكفاحها تحت راية الوفد الذى ارتضته الأمة دينا لها وستظل متمسكة به ولو كره الكافرون بحق الأمة فى أن تحكم نفسها بنفسها. ..."

- محمد سيد كيلانى , القاهرة قى أول يناير1984…من مقدمة كتاب ((غرابيل)) لطه حسين .

5 comments:

Leilouta said...

Seneferu, My husband and I enjoy reading your posts about Egypt's history etc.. thank you.

Also I am flattered, I am in your favorite links :)

Seneferu said...

Thank you, Leilouta! I'm the one who is flattered, I was beginning to think that I was blogging for myself alone:-)

I love your blog, give my regards to your husband.

Leilouta said...

You are not blogging for yourself. I'm sure that many read your posts, but just don't know a lot about the subject to comment, just like me :)

Seneferu said...

That yes, it's my fellow Egyptians I don't understand. Thanks for your support, Leila.

Anonymous said...

many information about Ahmad Hussien and "Misr Al Fattah" are totally wrong, I advise you to read more