لا تهينوا منتخبنا القومي..علي عتبات الأغنياء أو شواطئ الخليج
فوجئت مثل غيري.. بمنتخب مصر.. وبعد أربع وعشرين ساعة فقط من قدومه إلي القاهرة حاملا كبرياء مصر وكأس أمم أفريقيا.. وقد شحنوه في طائرة خاصة إلي دبي ليتم تكريمه هناك.. وحزنت مثل غيري.. وأنا أري منتخب بلادي يدير ظهره لملايين المصريين الذين رقصوا في الشوارع والبيوت فرحا بانتصاراته ليتجمع مسؤولوه ولاعبوه لأول مرة بعد بطولة الأمم علي شاطئ خليج العرب والذهب.. وليس في مصر.. ليس في استاد القاهرة أو تحت قبة برلمان مصر أو علي شاشة تليفزيوناتها أو فوق أوراق صحافتها.. أو حتي في أي شارع أو ميدان في القاهرة أو أي مدينة مصرية.. وانجرحت مثل غيري.. بعدما اكتشفت أنني كنت واهما حين تخيلت أنني.. وكل طفل وشيخ وفتاة ورجل وامرأة في مصر.. شركاء في هذا الانتصار..
وأن هذه الكأس ملك لنا جميعا.. وأننا كلنا سنتقاسم معا كل هذا الكبرياء.. إلا أنه لم تمض إلا أربع وعشرون ساعة فقط ليصدمني واقع شديد المرارة وتفاجئني حقيقة واحدة بدت ظاهرة وساطعة وباقية.. وهي أننا نعيش في وطن لا يزال فيه من يتخيلون أنهم بإمكانهم بيع هذا الوطن لكل من يدفع.. وأن هناك من يستطيع الاستغناء عن كرامتنا كلنا وعن كبريائنا واحترام الناس لنا مقابل أظرف محشوة بالمال أو ساعات الذهب.. وانكسرت مثل غيري..
وأنا أري لاعبينا الكبار.. نجوم مصر وأفريقيا الذين كسبوا الكأس واحترام العالم كله.. وقد أجلسوهم في مدرجات أحد ملاعب دبي وكأنهم أطفال الملجأ حين تقيم إحدي المؤسسات أو الشركات الكبري حفلة تكريم.. فنجومنا الكبار جلسوا.. وكل منهم يرتدي التريننج سوت تماما مثل البيجاما التي يرتديها طفل الملجأ.. وبجانب كل لاعب منهم ثلاثة كراتين فيها الهدايا التي حصل عليها تماما مثلما يجلس أطفال الملجأ وكل منهم يحمل هديته فوق ركبتيه.. وللترفيه عن نجومنا الكبار جاءوا بمطربين شعبيين للغناء بنفس أسلوب ومنطق الترفيه عن أطفال الملاجئ.. وتساءلت مثل غيري: لماذا يقبل سمير زاهر ذلك؟
لماذا ينهار هكذا فجأة أمام إغراء المال والهدايا وهو الرجل الذي دخل تاريخ الكرة في بلادنا كأنجح رئيس لاتحاد الكرة في مصر بحكم الإنجازات والبطولات التي حققها سمير زاهر لمصر وللكرة في مصر؟ وأرجو ألا يقول لي أحد إنها كانت دعوة كريمة من الشيخ محمد بن راشد ولم يكن من اللائق رفضها.. فهذا حق يراد به باطل..
فاللياقة الحقيقية كانت تقتضي أن يحضر الشيخ محمد بن راشد إلي القاهرة ليقدم هداياه للاعبي المنتخب وللسادة أعضاء اتحاد الكرة.. أو كان من الممكن إبلاغ الشيخ محمد بأن المنتخب سيلبي الدعوة ولكن بعد أن يتم تكريمه في مصر أولا ومن المصريين جميعهم قبل السفر إلي دبي.. خاصة أن هدايا الشيخ لن تضيع والأموال قد يتأخر تسلمها ولكنها لن تذهب لجيوب آخرين.. وآه يا وطني.. كلما بدأت أنا وغيري نعلي رأسنا وندرك ونوقن أننا كبار.. يجيء من يصر علي أننا لا نزال صغارا.. أقزاما وسط عمالقة.. شحاذين وسط شيوخ وأغنياء.. فقراء يشحنهم النبلاء في طائرات خاصة وقتما يشاءون، وكيفما يريدون ونحن لا نملك إلا الطاعة والاستسلام.. آه يا مصر.. يا سوق اللحم والفرجة لكل الدول الأخري.. لكنك يا بلدي.. بالرغم من الدول الأخري.. بلدي.
فوجئت مثل غيري.. بمنتخب مصر.. وبعد أربع وعشرين ساعة فقط من قدومه إلي القاهرة حاملا كبرياء مصر وكأس أمم أفريقيا.. وقد شحنوه في طائرة خاصة إلي دبي ليتم تكريمه هناك.. وحزنت مثل غيري.. وأنا أري منتخب بلادي يدير ظهره لملايين المصريين الذين رقصوا في الشوارع والبيوت فرحا بانتصاراته ليتجمع مسؤولوه ولاعبوه لأول مرة بعد بطولة الأمم علي شاطئ خليج العرب والذهب.. وليس في مصر.. ليس في استاد القاهرة أو تحت قبة برلمان مصر أو علي شاشة تليفزيوناتها أو فوق أوراق صحافتها.. أو حتي في أي شارع أو ميدان في القاهرة أو أي مدينة مصرية.. وانجرحت مثل غيري.. بعدما اكتشفت أنني كنت واهما حين تخيلت أنني.. وكل طفل وشيخ وفتاة ورجل وامرأة في مصر.. شركاء في هذا الانتصار..
وأن هذه الكأس ملك لنا جميعا.. وأننا كلنا سنتقاسم معا كل هذا الكبرياء.. إلا أنه لم تمض إلا أربع وعشرون ساعة فقط ليصدمني واقع شديد المرارة وتفاجئني حقيقة واحدة بدت ظاهرة وساطعة وباقية.. وهي أننا نعيش في وطن لا يزال فيه من يتخيلون أنهم بإمكانهم بيع هذا الوطن لكل من يدفع.. وأن هناك من يستطيع الاستغناء عن كرامتنا كلنا وعن كبريائنا واحترام الناس لنا مقابل أظرف محشوة بالمال أو ساعات الذهب.. وانكسرت مثل غيري..
وأنا أري لاعبينا الكبار.. نجوم مصر وأفريقيا الذين كسبوا الكأس واحترام العالم كله.. وقد أجلسوهم في مدرجات أحد ملاعب دبي وكأنهم أطفال الملجأ حين تقيم إحدي المؤسسات أو الشركات الكبري حفلة تكريم.. فنجومنا الكبار جلسوا.. وكل منهم يرتدي التريننج سوت تماما مثل البيجاما التي يرتديها طفل الملجأ.. وبجانب كل لاعب منهم ثلاثة كراتين فيها الهدايا التي حصل عليها تماما مثلما يجلس أطفال الملجأ وكل منهم يحمل هديته فوق ركبتيه.. وللترفيه عن نجومنا الكبار جاءوا بمطربين شعبيين للغناء بنفس أسلوب ومنطق الترفيه عن أطفال الملاجئ.. وتساءلت مثل غيري: لماذا يقبل سمير زاهر ذلك؟
لماذا ينهار هكذا فجأة أمام إغراء المال والهدايا وهو الرجل الذي دخل تاريخ الكرة في بلادنا كأنجح رئيس لاتحاد الكرة في مصر بحكم الإنجازات والبطولات التي حققها سمير زاهر لمصر وللكرة في مصر؟ وأرجو ألا يقول لي أحد إنها كانت دعوة كريمة من الشيخ محمد بن راشد ولم يكن من اللائق رفضها.. فهذا حق يراد به باطل..
فاللياقة الحقيقية كانت تقتضي أن يحضر الشيخ محمد بن راشد إلي القاهرة ليقدم هداياه للاعبي المنتخب وللسادة أعضاء اتحاد الكرة.. أو كان من الممكن إبلاغ الشيخ محمد بأن المنتخب سيلبي الدعوة ولكن بعد أن يتم تكريمه في مصر أولا ومن المصريين جميعهم قبل السفر إلي دبي.. خاصة أن هدايا الشيخ لن تضيع والأموال قد يتأخر تسلمها ولكنها لن تذهب لجيوب آخرين.. وآه يا وطني.. كلما بدأت أنا وغيري نعلي رأسنا وندرك ونوقن أننا كبار.. يجيء من يصر علي أننا لا نزال صغارا.. أقزاما وسط عمالقة.. شحاذين وسط شيوخ وأغنياء.. فقراء يشحنهم النبلاء في طائرات خاصة وقتما يشاءون، وكيفما يريدون ونحن لا نملك إلا الطاعة والاستسلام.. آه يا مصر.. يا سوق اللحم والفرجة لكل الدول الأخري.. لكنك يا بلدي.. بالرغم من الدول الأخري.. بلدي.
Not to exaggerate the rhetoric or cast doubt on the good naturedness of the prince's invitation to honour the team - and I think his statements sought to express this - I agree with the writer that this episode was inappropriate on the whole.
...خاصة لما تسمع أغانى أطفال السعودية فى حب مصر
(.. قال كوبرى قال شلّة الحلاليف قال , قال)
2 comments:
Man, this song's one of the ugliest and most racist things I've ever seen, the only condolence is that the Saudis (and all of the '7alayga since I'm going to go totally and rightfully racist now) are so fat and lazy and dumb (and gay), to be able come up with a thing like that, that I'm almost certain that it must have been written by an Egyptian.
But the bitter reality Seneferu, is that millions of Egyptians working in el '7aleeg have got to endure worse humiliation than that on a daily basis, and they've got to take it with a smile. It's poverty, which is almost entirely of our own making, it's those same egyptians' granparents and parents who accepted to be humiliated in Egypt first, when they moved in demonstrations shouting "taskot el democrateya" i 1954 and when instead of draging 3abdel Nasser in the streets then hanging him from a lamp post in 67, millions went to the streets shouting "a7a a7a latatana7a", the sons of bitches weren't only pleading with the son of a bitch to stay in power, they were also joking about it, as if we just didn't have the worst defeat in our history, and when he died and millions over millions walked in his funeral instead of dissolving his body in acid or throwing it in a sewer.
The irony is, as much as the Arabs hate Sadat, my father told me that the Egyptians got the best treatment in el '7aleeg in the seventies and early eighties.
P.S: The new way you're using for posting comments makes it really hard to post any, please return to the old way.
Mohamed
Mohamed, maybe your comments problem has something to do with Blogger.
Post a Comment